الشريف المرتضى
 
على بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الشريف الموسوي الملقب بالمرتضي ذي المجدين كان أكبر من أخيه ذي الحسبين وكان جيد الشعر على مذهب الإمامية والإعتزال يناظر علىذلك وكان يناظر عنده في كل المذاهب وله تصانيف في التشيع أصولا وفروعا وقد نقل ابن الجوزي أشياء من تفرداته في التشيع فمن ذلك أنه لا يصح السجود إلا على الأرض أو ما كان من جنسها وأن الإستجمار إنما يجزيء في الغائط لا في البول وأن الكتابيات حرام وكذا ذبائح أهل الكتاب وما ولدوه هم وسائر الكفار من الأطعمة حرام وأن الطلاق لا يقع إلا بحضرة شاهدين والمعلق منه لا يقع وإن وجد شرطه ومن نام عن صلاة العشاء حتى انتصف الليل وجب قضاؤها ويجب عليه أن يصبح صائما كفارة لما وقع منه ومن ذلك أن المرأة إذا جزت شعرها يجب عليها كفارة قتل الخطأ ومن شق ثوبه في مصيبة وجب عليه كفارة اليمين ومن تزوج امرأة لها زوج لا يعلمه وجب عليه أن يتصدق بخمسة دراهم وأن قطع السارق من رؤس الأصابع قال ابن الجوزي نقلته من خط أبي الوفاء ابن عقيل قال وهذه مذاهب عجيبة تخرق الإجماع وأعجب منها ذم الصحابة رضي الله عنهم ثم سرد من كلامه شيئا قبيحا في تكفير عمر بن الخطاب وعثمان وعائشة وحفصة رضي الله عنهم وأخزاه الله وأمثاله من الأرجاس والأنجاس أهل الرفض والإرتكاس إن لم يكن تاب فقد روى ابن الجوزي قال أنبأنا ابن ناصر عن أبي الحسن بن الطيوري قال سمعت أبا القاسم بن برهان يقول دخلت على الشريف المرتضي وإذا هو قد حول وجهه إلى الجدار وهو يقول أبو بكر وعمر وليا فعدلا واسترحما فرحما فأنا أقول ارتدا بعد ما أسلما قال فقمت عنه فما بلغت عتبة داره حتى سمعت الزعقة عليه توفي في هذه السنة عن إحدى وثمانين سنة وقد ذكره ابن خلكان فملس عليه على عادته الشعراء في الثناء عليهم وأورد له أشعارا رائقة قال ويقال إنه هو الذي وضع كتاب نهج البلاغة

الموضوع التالي


محمد بن أحمد

الموضوع السابق


عبد الوهاب بن منصور