أحمد بن يوسف السليكي المنازي
 
الشاعر الكاتب وزير أحمد بن مروان الكردي صاحب ميا فارقين وديار بكر كان فاضلا بارعا لطيفا تردد في الترسل إلى القسطنطينية غير مرة وحصل كتبا عزيزة أوقفها على جامعي آمد وميافارقين ودخل يوما على أبي العلاء المعري فقال له إني معتزل الناس وهم يؤذونني وتركت لهم الدنيا فقال له الوزير والآخرة أيضا فقال والآخرة يا قاضي قال نعم وله ديوان قليل النظير عزيز الوجود حرص عليه القاضي الفاضل فلم يقدر عليه توفي فيها ومن شعره في وادي نزاعة
وقانا لفحة الرمضاء واد * وقاه مضاعف النبت العميم
نزلنا دوحة فحنا علينا * حنو المرضعات على الفطيم
وأرشفنا على ظمأ زلالا * ألذ من المدامة للنديم
يراعي الشمس أنى قابلته * فيحجبها ليأذن للنسيم
تروع حصاه حالية العذارى * فتلمس جانب العقد النظيم
قال ابن خلكان وهذه الأبيات بديعة في بابها