ثم دخلت سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة
 
استهلت هذه السنة والموتان كثير في الدواب جدا حتى جافت بغداد قال ابن الجوزي وربما أحضر بعض الناس الأطباء لأجل دوابهم فيسقونها ماء الشعير ويطببونها وفيها حاصر السلطان بن طغرلبك أصبهان فصالحه أهلها على مال يحملونه إليه وأن يخطب له بها فأجابوه إلى ذلك وفيها ملك مهلهل قرميسين والدينور وفيها تأمر على بني خفاجة رجل يقال له رجب بن أبي منيع بن ثمال بعد وفاة بدران بن سلطان بن ثمال وهؤلاء الأعراب أكثر من يصد الناس عن بيت الله الحرام فلا جزاهم الله خيرا وممن توفي فيها من الأعيان :