ثم دخلت سنة إثنتين وأربعين وأربعمائة
 
فيها فتح السلطان طغرلبك أصبهان بعد حصار سنة فنقل إليها حواصله من الري وجعلها دار إقامته وخرب قطعة من سورها وقال إنما يحتاج إلى السور من تضعف قوته وإنما حصنني عساكري وسيفي وقد كان فيها أبو منصور قرامز بن علاء الدولة أبي جعفر بن كالويه فأخرجه منها وأقطعه بعض بلادها وفيها سار الملك الرحيم إلى الأهواز وأطاعه عسكر فارس وفيها استولت الخوارج على عمان وأخربوا دار الإمارة واسروا أبا المظفر بن أبي كاليجار وفيها دخلت العرب بأذن المستنصر الفاطمي بلاد إفريقية وجرت بينهم وبين المعز بن باديس حروب طويلة وعاثوا في الأرض فسادا عدة سنين وفيها اصطلح الروافض والسنة ببغداد وذهبوا كلهم لزيارة مشهد علي ومشهد الحسين وترضوا في الكرخ على الصحابة كلهم وترحموا عليهم وهذا عجيب جدا إلا أن يكون من باب التقية ورخصت الأسعار ببغداد جدا ولم يحج أحد من أهل العراق
وممن توفي فيها من الأعيان :