ثم دخلت سنة أربع وأربعين وأربعمائة
 
فيها كتبت تذكرة الخلفاء المصريين وأنهم أدعياء كذبة لا نسب لهم صحيحة إلى رسول الله ص نسخا كثيرة وكتب فيها الفقهاء والقضاة والأشراف وفيها كانت زلازل عظيمة في نواحي أرجان والأهواز وتلك البلاد تهدم بسببها شيء كثير من العمران وشرفات القصور وحكى بعض من يعتد قوله أنه انفرج إيوانه وهو يشاهد ذلك حتى رأى السماء منه ثم عاد إلى حاله لم يتغير وفي ذي القعدة منها تجددت الحرب بين أهل السنة والروافض وأحرقوا أماكن كثيرة وقتل من الفريقين خلائق وكتبوا على مساجدهم محمد وعلي خير البشر وأذنوا بحي على خير العمل واستمرت الحرب بينهم وتسلط القطيعي العيار على الروافض بحيث كان لا يقر لهم معه قرار وهذا من جملة الأقدار وفيها توفي من الأعيان :

الموضوع التالي


الحسن بن علي

الموضوع السابق


محمد بن محمد بن أحمد