ثم دخلت سنة خمس واربعين وأربعمائة
 
فيها تجدد الشر والقتال والحريق بين السنة والروافض وسرى الأمر وتفاقم الحال وفيها وردت الأخبار بأن المعز الفاطمي عازم على قصد العراق وفيها نقل إلى الملك طغر لبك أن الشيخ أبا الحسن الأشعري يقول بكذا وكذا وذكر بشيء من الأمور إلتي لا تليق بالدين والسنة فأمر بلعنه وصرح أهل نيسابور بتكفير من يقول ذلك فضج أبو القاسم القشيري عبدالكريم بن هوازن من ذلك وصنف رسالة في شكاية أهل السنة لما نالهم من المحنة واستدعى السلطان جماعة من رؤس الأشاعرة منهم القشيري فسألهم عما أنهى إليه من ذلك فأنكروا ذلك وأن يكون الأشعري قال ذلك فقال السلطان نحن إنما لعنا من يقول هذا وجرت فتنة عظيمة طويلة وفيها استولى فولا بسور الملك أبي كاليجار على شيراز وأخرج منها أخاه أبا سعد وفي شوال سار البساسيري إلى أكراد وأعراب أفسدوا في الأرض فقهرهم وأخذ أموالهم ولم يحج فيها أحد من أهل العراق وفيها توفي من الأعيان :

الموضوع التالي


أحمد بن عمر بن روح

الموضوع السابق


القاضي أبو جعفر