ثم دخلت سنة ست وأربعين وأربعمائة
 
فيها غزا السلطان طغرلبك بلاد الروم بعد أخذه بلاد أذربيجان فغنم من بلاد الروم وسبى وعمل أشياء حسنة ثم عاد سالما فأقام بأذربيجان سنة وفيها أخذ قريش بن بدران الأنبار وخطب بها وبالموصل لطغرلبك واخرج منها نواب البساسيري وفيها دخل البساسيري بغداد مع بني خفاجة منصرفة من الوقعة وظهرت منه آثار النفرة للخلافة فراسله الخليفة لتطيب نفسه وخرج في ذي الحجة إلى الأنبار فأخذها وكان معه دبيس بن علي بن مزيد وخرب أماكن وحرق غيرها ثم أذن له الخليفة في الدخول إلى بيت النوبة ليخلع عليه فجاء إلى أن حاذى بيت النوبة فقبل الأرض وانصرف إلى منزله ولم يعبر فقويت الوحشة ولم يحج أحد من أهل العراق وممن توفي فيها من الأعيان :

الموضوع السابق


محمد بن أبي تمام