هلال بن المحسن
 
ابن إبراهيم بن هلال أبو الخير الكاتب الصابئ صاحب التاريخ وجده أبو إسحاق الصابئ صاحب الرسائل وكان أبوه صابئيا أسلم هلال هذا متأخرا وحسن إسلامه وقد سمع في حال كفره من جماعة من المشايخ وذلك أنه كان يتردد إليهم يطلب الأدب فلما أسلم نفعه ذلك وكان ذلك سبب إسلامه على ما ذكره ابن الجوزي بسنده مطولا إنه رأى رسول الله ص في المنام مرارا يدعوه إلى الله عز وجل ويأمره بالدخول في الإسلام ويقول له أنت رجل عاقل فلم تدع دين الإسلام الذي قامت عليه الدلائل واراه آيات في المنام شاهدها في اليقظة فمنها أنه قال له إن امرأتك حامل بولد ذكر فسمه محمدا فولدت ذكرا فسماه محمدا وكناه أبا الحسن في أشياء كثيرة سردها ابن الجوزي فأسلم وحسن إسلامه وكان صدوقا توفي عن تسعين سنة منها في الإسلام نيف وأربعون سنة