عبد الملك بن محمد بن يوسف بن منصور
 
الملقب بالشيخ الأجل كان أوحد زمانه بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والمبادرة إلى فعل الخيرات واصطناع الأيادى عند أهلها من أهل السنة مع شدة القيام على أهل البدع ولعنهم وافتقاد المستورين بالبر والصدقة واخفاء ذلك جهده وطاقته ومن غريب ما وقع له أنه كان يصل إنسانا في كل يوم بعشرة دنانير كان يكتب بها معه إلى ابن رضوان فلما توفي الشيخ جاء الرجل إلى ابن رضوان فقال ادفع إلى ما كان يصرف لى الشيخ فقال له ابن رضوان انه قد مات ولا أصرف لك شيئا فجاء الرجل إلى قبر الشيخ الأجل فقرأ شيئا من القرآن ودعا له وترحم عليه ثم التفت فإذا هو بكاغد فيه عشرة دنانير فأخذها وجاء بها إلى ابن رضوان فذكر له ما جرى له فقال هذه سقطت مني اليوم عند قبره فخذها ولك عندي في كل يوم مثلها توفي في نصف المحرم منها عن خمس وستين سنة وكان يوم موته يوما مشهودا حضره خلق لا يعلم عددهم إلا الله عز وجل فرحمه الله تعالى