ثم دخلت سنة خمس وستين وأربعمائة
 
في يوم الخميس حادي عشر المحرم حضر إلى الديوان أبو الوفا علي بن محمد بن عقيل العقيلي الحنبلي وقد كتب على نفسه كتابا يتضمن توبته من الإعتزال وأنه رجع عن إعتقاد كون الحلاج من أهل الحق والخير وأنه قد رجع عن الجزء الذي عمله في ذلك وأن الحلاج قد قتل بإجماع علماء أهل عصره على زندقته وأنهم كانوا مصيبين في قتله وما رموه به وهو مخطئ واشد عليه جماعة من الكتاب ورجع من الديوان إلى دار الشريف أبي جعفر فسلم عليه وصالحه واعتذر إليه فعظمه