ثم دخلت سنة سبع وستين وأربعمائة
 
ورحمة الله وبركاته صفر منها مرض الخليفة القائم بأمر الله مرضا شديدا انتفخ منه حلقه وامتنع من الفصد فلم يزل الوزير فخر الدولة عليه حتى افتصد وانصلح الحال وكان الناس قد انزعجوا ففرحوا بعافيته وجاء في هذا الشهر سيل عظيم قاسى الناس منه شدة عظيمة ولم تكن أكثر أبنية بغداد تكاملت من الغرق الأول فخرج الناس إلى الصحراء فجلسوا على رؤس التلول تحت المطر ووقع وباء عظيم بالرحبة فمات من أهلها قريب من عشرة آلاف وكذلك وقع بواسط والبصرة وخوزستان وارض خراسان وغيرها والله أعلم

الموضوع السابق


الماوردية