ثم دخلت سنة ثنتين وسبعين وأربعمائة
 
فيها ملك محمود بن مسعود بن محمود بن سبكتكين صاحب غزنة قلاعا كثيرة حصينة من بلاد الهند ثم عاد إلى بلاده سالما غانما وفيها ولد الأمير أبو جعفر بن المقتدي بالله وزينت له بغداد وفيها ملك صاحب الموصل الأمير شرف الدولة مسلم بن قريش بن بدران العقيلي بعد وفاة أبيه وفيها ملك منصور بن مروان بلاد بكر بعد أبيه وفيها أمر السلطان بتغريق ابن علان اليهودي ضامن البصرة وأخذ من ذخائره أربعمائة ألف دينار فضمن خمارتكين البصرة بمائة ألف دينار ومائة فرس في كل سنة وفيها فتح عبيد الله بن نظام الملك تكريت وحج بالناس جنفل التركي وقطعت خطبة المصريين بمكة وخطب للمقتدي وللسلطان ملكشاه السلجوقي وممن توفي فيها من الأعيان :