محمد بن أحمد بن الحسين بن جرادة
 
أحد الرؤساء ببغداد وهو من ذوي الثروة والمروءة كان يحزر ماله بثلاثمائة ألف دينار وكان أصله من عكبرا فسكن بغداد وكانت له بها دار عظيمة تشتمل على ثلاثين مسكنا مستقلا وفيها حمام وبستان ولها بابان على كل باب مسجد إذا أذن المؤذن في إحداهما لا يسمع الآخر من اتساعها وقد كانت زوجة الخليفة القائم حين وقعت فتنة البساسيري في سنة خمسين وأربعمائة نزلت عنده في جواره فبعث إلى الأمير قريش بن بدران أمير العرب بعشرة آلاف دينار ليحمي له داره وهو الذي بنى المسجد المعروف به ببغداد وقد ختم فيه القرآن ألوف من الناس وكان لا يفارق زي التجار وكانت وفاته في عاشر ذي القعدة من هذه السنة ودفن في التربة المجاورة لتربة القزويني رحمه الله وإيانا آمين