صفة موته
 
لما قدم السلطان بركيارق بغداد سأل من الخليفة أن يكتب له بالسلطنة كتابا فيه العهد إليه فكتب ذلك وهيئت الخلع وعرضت على الخليفة وكان الكتاب يوم الجمعة الرابع عشر من المحرم ثم قدم إليه الطعام فتناول منه على االعادة وهو في غاية الصحة ثم غسل يده وجلس ينظر في العهد بعدما وقع عليه وعنده قهرمانة تسمى شمس النهار قالت فنظر إلى وقال من هؤلاء الأشخاص الذين قد دخلوا علينا بغير إذن قالت فالتفت فلم أر أحدا ورأيته قد تغيرت حالته واسترخت يداه ورجلاه وانحلت قواه وسقط إلى الأرض قالت فظننت أنه غشي عليه فحللت أزرار ثيابه فإذا هو لا يجيب داعيا فأغلقت عليه الباب وخرجت فأعلمت ولي العهد بذلك وجاء الأمراء ورؤس الدولة يعزونه بأبيه ويهنئونه بالخلافة فبايعوه