عبد الباقي بن يوسف
 
ابن علي بن صالح أبو تراب البراعي ولد سنة إحدى وأربعمائة وتفقه على أبي الطيب الطبري وسمع الحديث عليه وعلى غيره ثم أقام بنيسابور وكان يحفظ شيئا كثيرا من الحكايات والملح وكان صبورا متقللا من الدنيا على طريقة السلف جاءه منشور بقضاء همدان فقال أنا منتظر منشور من الله عز وجل على يدي ملك الموت بالقدوم عليه والله لجلوس ساعة في هذه المسلة على راحة القلب أحب إلي من ملك العراقين وتعليم مسألة لطالب أحب إلي مما على الأرض من شيء والله لاأفلح قلب يعلق بالدنيا وأهلها وإنما العلم دليل فمن لم يدله علمه على الزهد في الدنيا وأهلها لم يحصل على طائل من العلم ولو علم فإنما ذلك ظاهر من العلم والعلم النافع وراء ذلك والله لو قطعت يدي ورجلي وقلعت عيني أحب إلي من ولاية فيها انقطاع عن الله والدار الآخرة وما هو سبب فوز المتقين وسعادة المؤمنين توفي رحمه الله في ذي القعدة من هذه السنة عن ثلاث وتسعين سنة رحمه الله آمين