ثم دخلت سنة ثمان وتسعين وأربعمائة
 
فيها توفي السلطان بركيارق وعهد إلى ولده الصغير ملكشاه وعمره أربع سنين وشهور وخطب له ببغداد ونثر عند ذكره الدنانير والدراهم وجعل أتابكه الأمير إياز ولقب جلال الدولة ثم جاء السلطان محمد إلى بغداد فخرج إليه أهل الدولة ليتلقوه وصالحوه وكان الذي أخذ البيعة بالصلح الكيا الهراسي وخطب له بالجانب الغربي ولابن أخيه بالجانب الشرقي ثم قتل الأمير إياز وحملت إليه الخلع والدولة والدست وحضر الوزير سعد الدولة عند الكيا الهراسي في درس النظامية ليرغب الناس في العلم في ثامن رجب منها أزيل الغيار عن أهل الذمة الذين كانوا ألزموه في سنة أربع وثمانين وأربعمائة ولا يعرف ماسبب ذلك وفيها كانت حروب كثيرة ما بين المصريين والفرنج فقتلوا من الفرنج خلقا كثيرا ثم أديل عليهم الفرنج فقتلوا منهم خلقا وممن توفي فيها من الأعيان :