ثم دخلت سنة أربع وخمسمائة
 
في أولها تجهز جماعة من البغاددة من الفقهاء وغيرهم ومنهم ابن الذاغوني للخروج إلى الشام لأجل الجهاد وقتال الفرنج وذلك حين بلغهم أنهم فتحوا مدائن عديدة من ذلك مدينة صيدا في ربيع الأول وكذا غيرها من المدائن ثم رجع كثير منهم حين بلغهم كثرة الفرنج وفيها قدمت خاتون بنت ملكشاه زوجة الخليفة إلى بغداد فنزلت في دار أخيها السلطان محمد ثم حمل جهازها على مائة واثنتين وستين جملا وسبعة وعشرين بغلا وزينت بغداد لقدومها وكان دخولها على الخليفة في الليلة العاشرة من رمضان وكانت ليلة مشهودة وفيها درس أبو بكر الشاشي بالنظامية مع التاجية وحضر عنده الوزير والأعيان وحج بالناس قيماز ولم يتمكن الخراسانيون من الحج من العطش وقلة الماء وممن توفي فيها من الأعيان :

الموضوع التالي


إدريس بن حمزة

الموضوع السابق


محمد ويعرف بأخي حماد