ثم دخلت سنة ست وخمسمائة
 
في جمادى الآخرة منها جلس ابن الطبري مدرسا بالنظامية وعزل عنها الشاشي وفيها دخل الشيخ الصالح أحد العباد يوسف بن داود إلى بغداد فوعظ الناس وكان له القبول التام وكان شافعيا تفقه بالشيخ أبي إسحاق الشيرازي ثم أشتغل بالعبادة والزهادة وكانت له أحوال صالحة جاراه رجل مرة يقال له ابن السقافي مسألة فقال له أسكت فإني أجد من كلامك رائحة الكفر ولعلك أن تموت على غير دين الإسلام فاتفق بعد حين انه خرج ابن السقا إلى بلاد الروم في حاجة فتنصر هناك فإنا لله وإنا إليه راجعون وقام إليه مرة وهو يعظ الناس ابنا أبي بكر الشاشي فقالا له إن كنت تتكلم على مذهب الأشعري وإلا فاسكت فقال لا متعتما بشبابكما فماتا شابين ولم يبلغا سن الكهولة وحج بالناس فيها أمير الجيوش بطز الخادم ونالهم عطش
وممن توفي فيها من الأعيان :

الموضوع التالي


صاعد بن منصور

الموضوع السابق


محمد بن محمد بن محمد