ثم دخلت سنة ثنتين وأربعين وخمسمائة
 
فيها ملكت الفرنج عدة حصون من جزيرة الأندلس وفيها ملك نور الدين بن محمود زنكي عدة حصون من يد الفرنج بالسواحل وفيها خطب للمستنجد بالله بولاية العهد من بعد أبيه المقتفي وفيها تولى عون بن يحيى بن هبيرة كتابة ديوان الزمام وولي زعيم الدين يحيى بن جعفر صدرية المخزن المعمورة وفيها اشتد الغلاء بإفريقية وهلك بسببه أكثر الناس حتى خلت المنازل وأقفلت المعاقل وفيها تزوج سيف الدين غازي بنت صاحب ماردين حسام الدين تمرتاش بن ارتق بعد أن حاصره فصالحه على ذلك فحملت إليه إلى الموصل بعد سنتين وهو مريض قد أشرف على الموت فلم يدخل بها حتى مات فتولى بعده على الموصل أخوه قطب بن مودود فتزوجها قال ابن الجوزي
وفي صفر رأى رجل في المنام قائلا يقول له من زار أحمد بن حنبل غفر له قال فلم يبق خاص ولا عام إلا زاره قال ابن الجوزي وعقدت يومئذ ثم مجلسا فاجتمع فيه ألوف من الناس وممن توفي فيها من الأعيان :

الموضوع التالي


أسعد بن عبدالله

الموضوع السابق


وجيه بن طاهر