ثم دخلت سنة خمس وأربعين وخمسمائة
 
فيها فتح نور الدين محمود حصن فامية وهو من أحصن القلاع قيل فتحه في التي قبلها وفيها قصد دمشق ليأخذها فلم يتفق له ذلك فخلع على ملكها مجير الدين أرتق وعلى وزيره ابن الصوفي وتقررت الخطبة له بها بعد الخليفة والسلطان وكذلك السكة وفيها فتح نور الدين حصن إعزاز وأسر ابن ملكها ابن جوسلين ففرح المسلمون بذلك ثم أسر بعده والده جوسلين الفرنجي فتزايدت الفرحة بذلك وفتح بلادا كثيرة من بلاده وفي المحرم منها حضر يوسف الدمشقي تدريس النظامية وخلع عليه ولما لم يكن ذلك بأذن الخليفة بل بمرسوم السلطان وابن النظام منع من ذلك فلزم بيته ولم يعد إلى المدرسة بالكلية وتولاها الشيخ أبو النجيب بإذن الخليفة ومرسوم السلطان قال ابن الجوزي في هذه السنة وقع مطر باليمن كله دم حتى صبغ ثياب الناس وممن توفي فيها من الأعيان :

الموضوع التالي


الحسن بن ذي النون

الموضوع السابق


قطز الخادم