ثم دخلت سنة خمسين وخمسمائة هجريه
 
فيها خرج الخليفة في تجمل إلى دموقا فحاصرها فخرج إليه اهلها أن يرحل عنهم فان أهلها قد هلكوا من الجيشن فأجابهم ورحل عنهم وعاد إلى بغداد بعد شهرين ونصف ثم خرج نحو الحلة والكوفة والجيش بين يديه وقال له سليمان شاه أنا لي عهد سنجر فان قررتنى في ذلك وإلا فأنا كأحد الأمراء فوعده خيرا وكام يحمل الغاشية بين يد الخليفة على كاهله فمهد الأمور ووطدها وسلم على مشهد على أشارة بأصبعه وكأنه خاف عليه غائله الروافض أو أن يعتقد في نفسه من القبر شيئا أو غير ذلك والله أعلم