ثم دخلت سنة إحدى وستين وخمسمائة
 
فيها فتح نور الدين محمود حصن المنيطرة من الشام وقتل عنده خلق كثير من الفرنج وغنم أموالا جزيلة وفيها هرب عز الدين بن الوزير ابن هبيرة من السجن ومعه مملوك تركي فنودي عليه في البلد من رده فله مائة دينار ومن وجد عنده هدمت داره وصلب على بابها وذبحت أولاده بين يديه فدلهم رجل من الأعراب عليه فأخذ من بستان فضرب ضربا شديدا وأعيد إلى السجن وضيق عليه وفيها أظهر الروافض سب الصحابة وتظاهروا بأشياء منكرة ولم يكونوا يتمكنون منها في هذه الأعصار المتقدمة خوفا من ابن هبيرة ووقع بين العوام كلام فيما يتعلق بخلق القرآن وحج بالناس برغش وممن توفي فيها من الأعيان :

الموضوع التالي


الحسن بن العباس

الموضوع السابق


الوزير ابن هبيرة