شيركوه بن شادي
 
أسد الدين الكردي الزرزاري وهم أشرف شعوب الأكراد وهو من قرية يقال لها درين من أعمال أذربيجان خدم هو وأخوه نجم الدين أيوب وكان الأكبر الأمير مجاهد الدين نهروز الخادم شحنة العراق فاستناب نجم الدين أيوب على قلعة تكريت فاتفق أن دخلها عمادالدين زنكي هاربا من قراجا الساقى فأحسنا إليه وخدماه ثم اتفق أنه قتل رجلا من العامة فأخرجهما نهروز من القلعة فصارا إلى زنكي بحلب فأحسن إليهما ثم حظيا عند ولده نور الدين محمود فاستناب أيوب على بعلبك وأقر ولده نور الدين وصار أسد الدين عند نور الدين أكبر امرائه وأخصهم عنده وأقطعه الرحبة وحمص مع ماله عنده من الإقطاعات وذلك لشهامته وشجاعته وصرامته وجهاده في الفرنج في أيام معدودات ووقعات معتبرات ولا سيما يوم فتح دمشق وأعجب من ذلك ما فعله بديار مصر بل الله بالرحمة ثراه وجعل الجنة مأواه وكانت وفاته يوم السبت فجأة بخانوق حصل له وذلك
في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة من هذه السنة رحمه الله قال أبو شامة وإليه تنسب الخانقاة الأسدية بالشرق القبلي ثم آل الأمر من بعده إلى ابن أخيه صلاح الدين يوسف ثم استوسق له الملك والممالك هنالك