ثم دخلت سنة سبع وسبعين وخمسمائة
 
استهلت وصلاح الدين مقيم بالقاهرة مواظب على سماع الحديث وجاءه كتاب من نائبه بالشام عز الدين فروخ شاه يخبره فيه بما من الله به على الناس من ولادة النساء بالتوأم جبرا لما كان اصابهم من الوباء بالعام الماضي والفناء وبأن الشام مخصبة بإذن الله لما كان أصابهم من الغلاء وفي شوال توجه الملك صلاح الدين إلى الإسكندرية لينظر من أمر به من تحصين سورها وعمارة أبراجها وقصورها وسمع بها موطأ مالك على الشيخ أبي طاهر بن عوف عن الطرطوشي وسمع معه العماد الكاتب وارسل القاضي الفاضل رسالة إلى السلطان يهنئه بهذا السماع