الشيخ عبدالمغيث بن زهير الحربي
 
كان من صلحاء الحنابلة وكان يزار وله مصنف في فضل يزيد بن معاوية أتى فيه بالغرائب والعجائب وقد رد عليه أبو الفرج ابن الجوزي فأجاد واصاب ومن أحسن ما اتفق لعبد المغيث هذا أن بعض الخلفاء واظنه الناصر جاءه زائرا مستخفيا فعرفه الشيخ عبدالمغيث ولم يعلمه بأنه قد عرفه فسأله الخليفة عن يزيد أيلعن أم لا فقال لا أسوغ لعنه لأني لو فتحت هذا الباب لأفضى الناس إلى لعن خليفتنا فقال الخليفة ولم قال لأنه يفعل أشياء منكرة كثيرة منها كذا وكذا ثم شرع يعدد على الخليفة أفعاله القبيحة وما يقع منه من المنكر لينزجر عنها فتركه الخليفة وخرج من عنده وقد أثر كلامه فيه وانتفع به مات في المحرم من هذه السنة وفيها توفي الشيخ
علي بن خطاب بن خلف العابد الناسك أحد الزهاد وذوي الكرامات وكان مقامه بجزيرة ابن عمر قال ابن الأثيرفي الكامل ولم ار مثله في حسن خلقه وسمته وكراماته وعبادته