ثم دخلت سنة خمس وثمانين وخمسمائة
 
فيها قدم من جهة الخليفة رسل إلى السلطان يعلمونه بولاية العهد لأبي نصر الملقب بالظاهر بن الخليفة الناصر فأمر السلطان خطيب دمشق أبا القاسم عبدالملك بن زيد الدولعي أن يذكره على المنبر ثم جهز السلطان مع الرسل تحفا كثيرة وهدايا سنية وأرسل بأسارى من الفرنج على هيئتهم في حال حربهم وأرسل بصليب الصلبوت فدفن تحت عتبة باب النوى من دار الخليفة فكان بالأقدام يداس بعدما كان يعظم ويباس والصحيح أن هذا الصليب وكان منصوبا على الصخرة كان من نحاس مطليا بالذهب فحطه الله إلى أسفل العتب

الموضوع السابق


الحازمي الحافظ