سيف الاسلام طغتكين
 
أخو السلطان صلاح الدين وكان قد جمع اموالا جزيلة جدا وكان يسبك الذهب مثل الطواحين ويدخره كذلك وقام في الملك بعده ولده إسماعيل وكان أهوج قليل التدبير فحمله جهله على ان ادعى أنه قرشي أموي وتلقب بالهادي فكتب إليه عمه العادل ينهاه عن ذلك ويتهدده بسبب ذلك فلم يقبل منه ولا التفت إليه بل تمادى وأساء التدبير إلى الامراء والرعية فقتل وتولى بعده مملوك من ماليك أبيه وفيها توفي
الأمير الكبير أبو الهيجاء السمين الكردي كان من أكابر امراء صلاح الدين وهو الذي كان نائبا على عكا وخرج منها قبل أخذ الافرنج ثم دخلها بعد المشطوب فأخذت منه واستنابه صلاح الدين على القدس ثم لما أخذها العزيز عزل عنها فطلب إلى بغداد فأكرم إكراما زائدا وأرسله الخليفة مقدما على العساكر إلى همدان فمات هناك وفيها توفي