مظفر بن ساسير
 
الواعظ الصوفي البغدادي ولد سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وسمع الحديث وكان يعظ في الاعزية والمساجد والقرى وكان ظريفا مطبوعا قام إليه إنسان فقال له فيما بينه وبينه أنا مريض جائع فقال أحمد ربك فقد عوفيت واجتاز مرة على قصاب يبيع لحما ضعيفا وهو يقول أين من
حلف لا يغبن فقال له حتى تحنثه قال وعملت مرة مجلسا بيعقوبا فجعل هذا يقول عندي للشيخ نصفيه وهذا يقول عندي للشيخ نصفية وهذا يقول مثله حتى عدوا نحوا من خمسين نصفيه فقلت في نفسي استغنيت الليلة فأرجع إلى البلد تاجرا فلما أصبحت إذا صبرة من شعير في المسجد فقيل لي هذه النصافي التي ذكر الجماعة وإذا هي بكيلة يسمونها نصفيه مثل الزبدية وعملت مرة مجلسا بباصرا فجمعوا لي شيئا لا أدري ما هو فلما أصبحنا إذا شيء من صوف الجواميس وقرونها فقام رجل ينادي عليكم عندكم في قرون الشيخ وصوفه فقلت لا حاجة لي بهذا وأنتم في حل منه ذكره أبو شامة