ثم دخلت سنة ثلاث عشرة وستمائة
 
قال أبو شامة فيها أحضرت الاوتاد الخشب الاربعة لأجل قبة النسر طول كل واحد اثنان وثلاثون ذراعا بالنجار وفيها شرع في تجديد خندق باب السر المقابل لدار الطعم العتيقة إلى جانب بانياس قلت هي التي يقال لها اليوم اصطبل السلطان وقد نقل السلطان بنفسه التراب ومماليكه تحمل بين يديه على قربوس السروج القفاف من التراب فيفرغونها في الميدان الأخضر وكذلك أخوه الصالح ومماليكه يعمل هذا يوما وهذا يوما وفيها وقعت فتنة بين أهل الشاغور وأهل العقيبة فاقتتلوا بالرحبة والصيارف فركب الجيش إليهم ملبسين وجاء المعظم بنفسه فمسك رؤسهم وحبسهم وفيها رتب بالمصلى خطيب مستقل وأول من باشره الصدر معيد الفلكية ثم خطب به بعد بهاء الدين بن أبي اليسر ثم بنو حسان وإلى الآن وفيها توفي من الاعيان :