ست الشام
 
واقفة المدرستين البرانية والجوانية الست الجليلة المصونة خاتون ست الشام بنت أيوب بن شادي اخت الملوك وعمة أولادهم وأم الملوك كان لها من الملوك المحارم خمسة وثلاثون ملكا منهم شقيقها المعظم توران شاه بن أيوب صاحب اليمن وهو مدفون عندها في القبر القبلى من الثلاثة وفي الأوسط منها زوجها وابن عمها ناصر الدين محمد بن أسد الدين شيركوه بن شادي صاحب حمص وكانت قد تزوجته بعد أبي ابنها حسام الدين عمر بن لاجين وهي وابنها حسام الدين عمر في القبر الثالث وهو الذي يلي مكان الدرس ويقال للتربة والمدرسة الحسامية نسبة إلى ابنها هذا حسام الدين عمر بن لاجين وكان من أكابر العلماء عند خاله صلاح الدين وكانت ست الشام
من أكثر النساء صدقة وإحسانا إلى الفقراء والمحاويج وكانت تعمل في كل سنة في دارها بألوف من الذهب أشربة وأدوية وعقاقير وغير ذلك وتفرقه على الناس وكانت وقاتها يوم الجمعة آخر النهار السادس عشر من ذي القعدة من هذه السنة في دارها التي جعلتها مدرسة وهي عند المارستان وهي الشامية الجوانية ونقل منها إلى تربتها بالشامية البرانية وكانت جنازتها حافلة رحمها الله