ثم دخلت سنة عشرين وستمائة
 
فيها عاد الأشرف موسى بن العادل من عند أخيه الكامل صاحب مصر فتلقاه أخوه المعظم وقد فهم أنهما تمالا عليه فبات ليلة بدمشق وسار من آخر الليل ولم يشعر أخوه بذلك فسار إلى بلاده فوجد أخاه الشهاب غازي الذي استنابه على خلاط وميافارقين وقد قووا رأسه وكاتبه المعظم صاحب إربل وحسنوا له مخالفة الأشرف فكتب إليه الأشرف ينهاه عن ذلك فلم يقبل فجمع له العساكر ليقاتله وفيها سار أقسيس الملك مسعود صاحب اليمن ابن الكامل من اليمن إلى مكة شرفها الله تعالى فقاتله ابن قتادة ببطن مكة بين الصفا والمروة فهزمه اقسيس وشرده واستقل بملك مكة مع اليمن وجرت أمور فظيعة وتشرد حسن بن قتادة قاتل أبيه وعمه وأخيه في تلك الشعاب والأودية وممن توفي فيها من الاعيان الشيخ الامام