أبو الحسن علي الملقب بالملك الأفضل
 
نور الدين ابن السلطان صلاح الدين بن يوسف بن أيوب كان ولي عهد أبيه وقد ملك دمشق بعده مدة سنتين ثم أخذها منه عمه العادل ثم كاد ان يملك الديار المصرية بعد أخيه العزيز فأخذها منه عمه العادل أبو بكر ثم اقتصر على ملك صرخد فأخذها منه أيضا عمه العادل ثم آل به الحال أن ملك سميساط وبها توفي في هذه السنة وكان فاضلا شاعرا جيد الكتابة ونقل إلى مدينة حلب فدفن بها بظاهرها وقد ذكر ابن خلكان انه كتب إلى الخليفة الناصر لدين الله يشكو إليه عمه أبا بكر واخاه عثمان وكان الناصر شيعيا مثله
مولاي إن ابا بكر وصاحبه * عثمان قد غصبا بالسيف حق علي
وهو الذي كان قدولاه والده * عليهما باستقام الامر حين ولي
فخالفاه وحلا عقد بيعته * والأمر بينهما والنص فيه جلي
فانظر إلى حظ هذا الاسم كيف لقى * من الأواخر ما لاقى من الاول