واقف الرواحية بدمشق وحلب
 
أبو القاسم هبة الله المعروف بابن رواحة كان احد التجار وفي الثروة المقدار ومن المعدلين بدمشق وكان في غاية الطول والعرض ولا لحية له وقد ابتنى المدرسة الرواحية داخل باب الفراديس ووقفها على الشافعية وفوض نظرها وتدريسها إلى الشيخ تقي الدين بن الصلاح الشهرزوري وله بحلب مدرسة أخرى مثلها وقد انقطع في آخر عمره في المدرسة التي بدمشق وكان يسكن البيت الذي في إيوانها من الشرق ورغب فيما بعد أن يدفن فيه إذا مات فلم يمكن من ذلك بل دفن بمقابر الصوفية وبعد وفاته شهد محي الدين ابن عربي الطائي الصوفي وتقي الدين خزعل النحوي المصري ثم المقدسي إمام مشهد على شهدا على ابن رواحة بأنه عزل الشيخ تقي الدين عن هذه المدرسة فجرت خطوب طويلة ولم ينتظم ما راماه من الأمر ومات خزعل في هذه السنة أيضا فبطل ما سلكوه