حسام بن غزي
 
ابن يونس عماد الدين أبو المناقب المحلى المصري ثم الدمشقي كان شيخا صالحا فاضلا فقيها شافعيا حسن المحاضرة وله أشعار حسنة قال أبو شامة وله في معجم القوصي ترجمة حسنة وذكر أنه توفي عاشر ربيع الاخر ودفن بمقابر الصوفية قال السبط وكان مقيما بالمدرسة الامينية وكان لا يأكل لأحد شيئا ولا للسلطان بل إذا حضر طعاما كان معه في كمه شيء يأكله وكان لا يزال معه ألف دينار على وسطه وحكى عنه قال خلع علي الملك العادل ليلة طيلسانا فلما خرجت مشى بين يدي تعاط يحسبني القاضي فلما وصلت باب البريد عند دار سيف خلعت الطيلسان وجعلته في كمي وتباطأت في المشيء فالتفت فلم يرو راءه أحدا فقال لي أين القاضي فاشرت إلى ناحية النورية وقلت ذهب إلى داره فلما اسرع إلى ناحية النورية هرولت إلى المدرسة الامينية واسترحت منه قال ابن الساعي كان مولده سنة ستين وخمسمائة وخلف أموالا كثيرة ورثتها عصبته قال وكانت له معرفة حسنة بالأخبار والتواريخ وأيام الناس مع دين وصلاح وورع وأورد له ابن الساعي قطعا من شعره فمن ذلك قوله
قيل لي من هويت قد عبث الش * عر في خديه قلت ما ذاك عاره
حمرة الخد احرقت عنبر الخا * ل فمن ذاك الدخان عذارة
وله * شوقي إليكم دون أشواقكم
لكن لا بد أن يشرح
لأنني عن قلبكم غائب * وأنتم في القلب لن تبرحوا