الملك الجواد يونس بن ممدود
 
ابن العادل أبي بكر بن أيوب الملك الجواد وكان أبوه أكبر أولاد العادل تقلبت به الأحوال وملك دمشق بعد عمه الكامل محمد بن العادل وكان في نفسه جيدا محبا للصالحين ولكن كان في بابه من يظلم الناس وينسب ذلك إليه فأبغضته العامة وسبوه وألجؤوه إلى أن قايض بدمشق الملك الصالح أيوب بن الكامل إلى سنجار وحصن كيفا ثم لم يحفظهما بل خرجتا عن يده ثم آل به الحال إلى أن سجنه الصالح إسماعيل بحصن عزتا حتى كانت وفاته في هذه السنة ونقل في شوال إلى تربة المعظم بسفح قاسيون وكان عنده ابن يغمور معتقلا فحوله الصالح إسماعيل إلى قلعة دمشق فلما ملكها الصالح أيوب نقله إلى الديار المصرية وشنقه مع الامين غزال وزير الصالح اسماعيل على قلعة القاهرة جزاء على صنعهما في حق الصالح ايوب رحمه الله تعالى اما ابن يغمور فإنه عمل عليه حتى حول ملك دمشق إلى الصالح إسماعيل وأما أمين الدولة فإنه منع الصالح من تسليم ولده عمر إلى أبيه فانتقم منهما بهذا وهو معذور بذلك

الموضوع السابق


واقف الكروسية