واقف العزية الأمير عز الدين أيبك
 
استاذ دار المعظم كان من العقلاء الاجواد الامجاد استنابه المعظم على صرخد وظهرت منه نهضة وكفاية وسداد ووقف العزيتين الجوانية والبرانية ولما أخذ منه الصالح أيوب صرخد عوضه عنها وأقام بدمشق ثم وشى عليه بانه يكاتب الصالح إسماعيل فاحتيط عليه وعلى امواله وحواصله فمرض وسقط إلى الارض وقال هذا آخر عهدي ولم يتكلم حتى مات ودفن بباب النصر بمصر رحمه الله تعالى ثم نقل إلى تربته التي فوق الوراقة وإنما أرخ السبط وفاته في سنة سبع وأربعين فالله اعلم
الشهاب غازي بن العادل صاحب ميا فارقين وخلاط وغيرهما من البلدان كان من عقلاء بني أيوب وفضلائهم واهل الديانة منهم ومما أنشد قوله
ومن عجب الايام أنك جالس * على الأرض في الدنيا وأنت تسير
فسيرك يا هذا كسير سفينة * بقوم جلوس والقلوع تطير