ثم دخلت سنة ثمان واربعين وستمائة
 
في ثالث المحرم يوم الاربعاء كان كسر المعظم توران شاه للفرنج على ثغر دمياط فقتل منهم ثلاثين ألفا وقيل مائة ألف وغنموا شيئا كثيرا ولله الحمد ثم قتل جماعة من الامراء الذي أسروا وكان فيمن اسر ملك الفرنسيس واخوه وارسلت غفارة ملك الافرنسيس إلى دمشق فلبسها نائبها في يوم الموكب وكانت من سقرلاط تحتها فر وسنجاب فأنشد في ذلك جماعة من الشعراء فرحا بما وقع ودخل الفقراء كنيسة مريم فأقاموا بها فرحا لما نصر الله تعالى على النصارى وكادوا ان يخربوها وكانت النصارى ببعلبك فرحوا حين أخذت النصارى دمياط فلما كانت هذه الكسرة عليهم سخموا وجوه الصور فأرسل نائب البلد فجناهم وأمر اليهود فصفعوهم ثم لم يخرج شهر المحرم حتى قتل الأمراء ابن أستاذهم توران شاه ودفنوه إلى جانب النيل من الناحية الاخرى رحمه الله تعالى ورحم أسلافه بمنه وكرمه