شيء من ترجمة الصالح إسماعيل واقف تربة الصالح
 

وقد كان الصالح رحمه الله ملكا عاقلا حازما تتقلب به الاحوال أطوارا كثيرة وقد كان الاشرف أوصى له بدمشق من بعده فملكها شهورا ثم انتزعها منه أخوه الكامل ثم ملكها من يد الصالح أيوب خديعة ومكرا فاستمر فيها أزيد من أربع سنين ثم استعادها منه الصالح أيوب عام الخوارزمية سنة ثلاث وأربعين واستقرت بيده بلداه بعلبك وبصرى ثم أخذتا منه كما ذكرنا ولم يبق له بلد يأوي إليه فلجأ إلى المملكة الحلبية في جوار الناصر يوسف صاحبها فلما كان في هذه السنة ما ذكرنا عدم بالديار المصرية في المعركة فلا يدري ما فعل به والله تعالى أعلم وهو واقف التربة والمدرسة ودار الحديث والأفراء بدمشق رحمه الله بكرمه وممن توفي في هذه السنة من الاعيان :