أمين الدولة أبو الحسن غزال المتطبب
 
وزير الصالح إسماعيل أبي الجيش الذي كان مشؤما على نفسه وعلى سلطانه وسببا في زوال النعمة عنه وعن مخدومه وهذا هو وزير السوء وقد اتهمه السبط بأنه كان مستهترا بالدين وانه لم يكن له في الحقيقة دين فأرح الله تعالى منه عامة المسلمين وكان قتله في هذه السنة لما عدم الصالح إسماعيل بديار مصر عمد من عمد من الامراء إليه وإلى ابن يغمور فشنقوهما وصلبوهما على القلعة بمصر متناوحين وقد وجد لأمين الدولة غزال هذا من الاموال والتحف والجواهر والاثاث ما يساوي ثلاثة آلاف ألف دينار وعشرة آلاف مجلد بخط منسوب وغير ذلك من الخطوط النفيسة الفائقة