الشيخ الاسعد هبة الله بن صاعد
 

شرف الدين الفائزي لخدمته قديما الملك الفائز سابق الدين إبراهيم بن الملك العادل وكان نصرانيا فأسلم وكان كثير الصدقات والبر والصلات استوزره المعز وكان حظيا عنده جدا لا يفعل شيئا إلا بعد مراجعته ومشاروته وكان قبله في الوزارة القاضي تاج الدين ابن بنت الاعز وقبله القاضي بدر الدين السنجاري ثم صارت بعد ذلك كله إلى هذا الشيخ الاسعد المسلماني وقد كان الفائزي يكاتبه المعز بالمملوك ثم لما قتل المعز أهين الاسعد حتى صار شقيا وأخذ الامير سيف الدين قطز خطه بمائة ألف دينار وقد هجاه بهاء الدين زهير بن علي فقال
لعن الله صاعدا * وأباه فصاعدا
وبنيه فنازلا * واحدا
ثم واحدا ثم قتل بعد ذلك كله ودفن بالقرافة وقد رثاه القاضي ناصر الدين ابن المنير وله فيه مدائح وأشعار حسنة فصيحة رائقة
ابن أبي الحديد الشاعر العراقي
عبدالحميد بن هبة الله بن محمد بن محمد بن الحسين أبو حامد بن أبي الحديد عز الدين المدائني الكاتب الشاعر المطبق الشيعي الغالي له شرح نهج البلاغة في عشرين مجلدا ولد بالمدائن سنة ست وثمانين وخمسمائة ثم صار إلى بغداد فكان أحد الكتاب والشعراء بالديوان الخليفتي وكان
حظيا عند الوزير ابن العلقمي لما بينهما من المناسبة والمقاربة والمشابهة في التشيع والادب والفضيلة وقد أورد له ابن الساعي أشياء كثيرة من مدائحه وأشعاره الفائقة الرائقة وكان أكثر فضيلة وأدبا من أخيه أبي المعالي موفق الدين بن هبة الله وإن كان الاخر فاضلا بارعا أيضا وقد ماتا في هذه السنة رحمهما الله تعالى