فصل |
وهكذا خلفاء بني أمية * عدتهم كعدة الرافضية
ولكن المدة كانت ناقصة * عن مائة من السنين خالصة وكلهم قد كان ناصبيا * إلا الامام عمر التقيا معاوية ثم ابنه يزيد * وابن ابنه معاوية السديد مروان ثم ابن له عبد الملك * منابذ لابن الزبير حتى هلك ثم استقل بعده بالملك * في سائر الارض بغير شك ثم الوليد النجل باني الجامع * وليس مثله بشكله من جامع ثم سليمان الجواد وعمر * ثم يزيد وهشام وغدر أعني الوليد بن يزيد الفاسقا * ثم يزيد بن الوليد فائقا يلقب الناقص وهو كامل * ثم إبراهيم وهو عاقل ثم مروان الحمار الجعدي * آخرهم فاظفر بذا من عندي والحمد لله على التمام * كذاك نحمد على الانعام ثم الصلاة مع تمام العدد * على النبي المصطفى محمد وآله وصحبه الاخيار * في سائر الاوقات والاعصار وهذه الابيات نظم الكاتب * ثمانية تتمة المناقب وممن قتل مع الخليفة واقف الجوزية بدمشق استاذ دار الخلافة محيي الدين يوسف بن الشيخ جمال الدين ابي الفرج ابن الجوزي عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن حماد بن احمد بن جعفر بن عبد الله بن القاسم بن النضر بن محمد بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي البكري البغدادي الحنبلي المعروف بابن الجوزي ولد في ذي القعدة سنة ثمانين وخمسمائة ونشأ شابا حسنا وحين توفي أبوه وعظ في موضعه فأحسن وأجاد وأفاد ثم لم يزل متقدما في مناصب الدنيا فولى حسبة بغداد مع الوعظ الفائق والاشعار الحسنة ثم ولى تدريس الحنابلة بالمستنصرية سنة اثنتين وثلاثين وستمائة وكانت له تداريس أخر ولى استاذ دار الخلافة وكان رسولا للملوك من بني أيوب وغيرهم من جهة الخلفاء وانتصب ابنه عبد الرحمن مكانه للحسبة والوعظ ثم كانت الحسبة تتنقل في بنيه الثلاثة عبد الرحمن وعبد الله وعبدالكريم وقد قتلوا معه في هذه السنة رحمهم الله ولمحيي الدين هذا مصنف في مذهب أحمد وقد ذكر له ابن الساعي أشعارا حسنة يهنئ بها الخليفة في المواسم والاعياد تدل على فضيلة وفصاحة وقد وقف الجوزية بدمشق وهي من أحسن المدارس تقبل الله منه |