الملك الناصر داود المعظم
 
ترجمة الشيخ قطب الدين اليونيني في تذييله على المرآة في هذه السنة وبسط ترجمته جدا وما جرى له من أول أمره إلى آخره وقد ذكرنا ترجمته في الحوادث وأنه أودع الخليفة المستعصم في سنة سبع وأربعين وديعة قيمتها مائة ألف دينار فجحدها الخليفة فتكرر وفوده إليه وتوسله بالناس في ردها إليه فلم يفد من ذلك شيئا وتقدم أنه قال لذلك الشاعر الذي مدح الخليفة بقوله
لو كنت في يوم السقيفة حاضرا * كنت المقدم والامام الأورعا
فقال له الناصر داود أخطأت فقد كان جد أمير المؤمنين العباس حاضرا يوم السقيفة ولم يكن المقدم وهو أفضل من أمير المؤمنين وإنما كان المقدم أبو بكر الصديق فقال الخليفة صدق وخلع عليه ونفى ذلك الشاعر وهو الوجيه الفزاري إلى مصر وكانت وفاة الناصر داود بقرية البويضا مرسما عليه وشهد جنازته صاحب دمشق