الشيخ يوسف الاقميني
 
كان يعرف بالأقميني لأنه كان يسكن قمين حمام نور الدين الشهيد وكان يلبس ثيابا طوالا تحف على الارض ويبول في ثيابه ورأسه مكشوفة ويزعمون أن له أحوالا وكشوفا كثيرة وكان كثير من العوام وغيرهم يعتقدون صلاحه وولايته وذك لانهم لا يعملون شرائط الولاية ولا الصلاح ولا يعملون أن الكشوف قد تصدر من البر والفاجر والمؤمن والكافر كالرهبان وغيرهم وكالدجال وابن صياد وغيرهم فإن الجن تسترق السمع وتلقيه على اذن الانسي ولا سيما من يكون مجنونا أو غير نقي الثياب من النجاسة فلا بد من اختبار صاحب الحال بالكتاب والسنة فمن وافق حاله كتاب الله وسنة رسوله فهو رجل صالح سواء كاشف أو لم يكاشف ومن لم يوافق فليس
برجل صالح سواء كاشف أم لا قال الشافعي إذا رايتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة ولما مات هذا الرجل دفن بتربة بسفح قاسيون وهي مشهورة به شرقي الرواحية وهي مزخرفة قد اعتنى بها بعض العوام ممن كان يعتقده فزخرفها وعمل على قبره حجارة منقوشة بالكتابة وهذا كله من البدع وكانت وفاته في سادس شعبان من هذه السنة وكان الشيخ إبراهيم بن سعيد جيعانة لا يتجاسر فيما يزعم أن يدخل البلد والقميني حي فيوم مات الاقميني دخلها وكانت العوام معه فدخلوا دمشق وهم يصيحون ويصرخون اذن لنا في دخول البلد وهم أتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم فقيل لجيعانة ما منعك من دخولها قبل اليوم فقال كنت كلما جئت إلى باب من أبواب البلد أجد هذا السبع رابضا فيه فلا استطيع الدخول وقد كان سكن الشاغور وهذا كذب واحتيال ومكر وشعبذة وقد دفن جيعانة عنده في تربته بالسفح والله أعلم بأحوال العباد