تولية الخلافة المستنصر بالله للملك الظاهر السلطنة
 
لما كان يوم الاثنين الرابع من شعبان ركب الخليفة والسلطان والوزير والقضاة والأمراء وأهل الحل والعقد إلى خيمة عظيمة قد ضربت ظاهر القاهرة فجلسوا فيها فألبس الخليفة السلطان بيده خلعة سوداء وطوقا في عنقه وقيدا في رجليه وهما من ذهب وصعد فخر الدين إبراهيم بن لقمان وهو رئيس الكتاب منبرا فقرأ على الناس تقليد السلطان وهو من إنشائه وبخط نفسه ثم ركب السلطان بهذه الابهة والقيد في رجليه والطوق في عنقه والوزير بين يديه وعلى رأسه التقليد والأمراء والدولة في خدمته مشاة سوى الوزير فشق القاهرة وقد زينت له وكان يوما مشهودا وقد ذكر الشيخ قطب الدين هذا التقليد بتمامه وهو مطول والله أعلم