الخليفة المستنصر بن الظاهر بأمر الله العباسي
 
الذي بايعه الظاهر بمصر كما ذكرنا وكان قتله في ثالث المحرم من هذه السنة وكان شهما شجاعا بطلا فاتكا وقد أنفق الظاهر عليه حتى أقام له جيشا بألف ألف دينار وأزيد وسار في خدمته ومعه خلق من اكابر الأمراء وأولاد صاحب الموصل وكان الملك الصالح إسماعيل من الوفد الذين قدموا على الظاهر فأرسله صحبة الخليفة فلما كانت الوقعة فقد المستنصر ورجع الصالح إلى بلاده فجاءته التتار فحاصروه كما ذكرنا وقتلوه وخربوا بلاده وقتلوا أهلها فإنا لله وإنا إليه راجعون