ابن عبد السلام
 
عبد العزيز بن عبد السلام بن القاسم بن الحسن بن محمد المهذب الشيخ عز الدين بن عبد السلام أبو محمد السلمي الدمشقي الشافعي شيخ المذهب ومفيد أهله وله مصنفات حسان منها التفسير وأختصار النهاية والقواعد الكبرى والصغرى وكتاب الصلاة والفتاوى الموصلية وغير ذلك ولد سنة سبع أو ثمان وسبعين وخمسمائة وسمع كثيرا واشتغل على فخر الدين بن عساكر وغيره وبرع في المذهب وجمع علوما كثيرة وأفاد الطلبة ودرس بعدة مدارس بدمشق وولى خطابتها ثم سافر إلى مصر ودرس بها وخطب وحكم وانتهت إليه رئاسة الشافية وقصد بالفتاوى من الافاق وكان لطيفا ظريفا يستشهد بالاشعار وكان سبب خروجه من الشام إنكاره على الصالح
إسماعيل تسليمه صغد والثقيف إلى الفرنج ووافقه الشيخ أبو عمرو بن الحاجب المالكي فأخرجهما من بلده فسار أبو عمرو إلى الناصر داود صاحب الكرك فأكرمه وسار ابن عبد السلام إلى الملك الصالح أيوب بن الكامل صاحب مصر فأكرمه وولاه قضاء مصر وخطابة الجامع العتيق ثم انتزعهما منه وأقره على تدريس الصالحية فلما حضره الموت أوصى بها للقاضي تاج الدين ابن بنت الاعز وتوفي في عاشر جمادي الاولى وقد نيف على الثمانين ودفن من الغد بسفح المقطم وحضر جنازته السلطان الظاهر وخلق كثير رحمه الله تعالى