الأمير الكبير مجير الدين
 
أبو الهيجاء عيسى بن حثير الازكشي الكردي الاموي كان من أعيان الأمراء وشجعانهم وله يوم عين جالوت اليد البيضاء في كسر التتار ولما دخل الملك المظفرإلى دمشق بعد الوقعة جعله مع الامير علم الدين سنجر الحلبي نائبا على دمشق مستشارا ومشتركا في الرأي والمراسيم والتدبير وكان يجلس معه في دار العدل وله الاقطاع الكامل والرزق الواسع إلى أن توفي في هذه السنة قال أبو شامة ووالده الامير حسام الدين توفي في جيش الملك الاشرف ببلاد الشرق هو والامير عماد الدين أحمد بن المشطوب قلت وولده الامير عز الدين تولى هذه المدينة أعني دمشق مدة وكان مشكور السيرة وإليه ينسب درب ابن سنون بالصاغة العتيفة فيقال درب ابن أبي الهيجاء لأنه كان يسكنه وكان يعمل الولاية فيه فعرف به وبعد موته بقليل كان فيه نزولنا حين قدمنا من حوران وأنا صغير فختمت فيه القرآن ولله الحمد