الملك الأشرف
 
موسى بن الملك المنصور إبراهيم بن الملك المجاهد أسد الدين شيركوه بن ناصر الدين محمد بن أسد الدين شيركوه الكبير كانوا ملوك حمص كابرا عن كابر إلى هذا الحين وقد كان من الكرماء الموصوفين وكبراء الدماشقة المترفين معتنيا بالمأكل والمشرب والملابس والمراكب وقضاء الشهوات والمآرب وكثرة التنعم بالمغاني والحبائب ثم ذهب ذلك كأن لم يكن أو كأضغاث احلام أو كظل زائل وبقيت تبعاته وعقوباته وحسابه وعاره ولما توفي وجدت له حواصل من الجواهر النفيسة والأموال الكثيرة وصار ملكه إلى الدولة الظاهرية وتوفي معه في هذه السنة الأمير حسام الدين الجوكندار نائب حلب
وفيها كانت كسرة التتار على حمص وقتل مقدمهم بيدرة بقضاء الله وقدره الحسن الجميل
وفيها توفي الرشيد العطار المحدث بمصر والذي حضر مسخرة الملك الاشرف موسى بن العادل والتاجر المشهور الحاج نصر بن دس وكان ملازما للصلوات بالجامع وكان من ذوي اليسار والخير