الخطيب عماد الدين بن الحرستاني
 
عبد الكريم بن جمال الدين عبد الصمد بن محمد بن الحرستاني كان خطيبا بدمشق وناب في الحكم عن أبيه في الدولة الاشرفية بعد ابن الصلاح إلى أن توفي في دار الخطابة في تاسع عشرين جمادي الاولى وصلى عليه بالجامع ودفن عند أبيه بقاسيون وكانت جنازته حافلة وقد جاوز الثمانين بخمس سنين وتولى بعده الخطابة والغزالية ولده مجد الدين وباشر مشيخة دار الحديث الشيخ شهاب الدين أبو شامة
محيي الدين محمد بن أحمد بن محمد
ابن إبراهيم بن الحسين بن سراقة الحافظ المحدث الانصاري الشاطبي أبو بكر المغربي عالم فاضل دين أقام بحلب مدة ثم اجتاز بدمشق قاصدا مصر وقد تولى دار الحديث الكاملية بعد زكي الدين عبدالعظيم المنذري وقد كان له سماع جيد ببغداد وغيرها من البلاد وقد جاوزر السبعين
الشيخ الصالح محمد بن منصور بن يحيى
الشيخ أبي القاسم القباري الاسكندراني
كان مقيما بغيط له يقتات منه ويعمل فيه ويبدره وتورع جدا ويطعم الناس من ثماره توفي في سادس شعبان بالاسكندرية وله خمس وسبعون سنة وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويردع الولاة عن الظلم فيسمعون منه ويطيعونه لزهده وإذا جاء الناس إلى زيارته إنما يكلمهم من طاقة المنزل وهم راضون منه بذلك ومن غريب ما حكى عنه أنه باع دابة له من رجل فلما كان بعد أيام جاء الرجل الذي اشتراها فقال يا سيدي إن الدابة التي اشتريتها منك لا تأكل عندي شيئا
فنظر إليه الشيخ فقال له ماذا تعاني من الاسباب فقال رقاص عند الوالي فقال له إن دابتنا لا تأكل الحرام ودخل منزله فأعطاه دراهم ومعها دراهم كثيرة قد اختلطت بها فلا تميز فاشترى الناس من الرقاص كل درهم بثلاثة لأجل البركة وأخذ دابته ولما توفي ترك من الاساس ما يساوي خمسين درهما فبيع بمبلغ عشرين ألفا قال أبو شامة وفي الرابع والعشرين من ربيع الاخر توفي