ابن سبعين عبد الحق بن إبراهيم بن محمد
 
ابن نصر بن محمد بن نصر بن محمد بن قطب الدين أبو محمد المقدسي الرقوطي نسبة إلى رقوطة بلدة قريبة من مرسية ولد سنة أربع عشرة وستمائة واشتغل بعلم الاوائل والفلسفة فتولد له من ذلك نوع من الالحاد وصنف فيه وكان يعرف السيميا وكان يلبس بذلك على الاغبياء من الأمراء والاغنياء ويزعم أنه حال من أحوال القوم وله من المصنفات كتاب البدو وكتاب الهو وقد أقام بمكة واستحوذ على عقل صاحبها ابن سمى وجاور في بعض الاوقات بغار حراء يرتجى فيما ينقل عنه أن يأتيه فيه وحي كما أتى النبي
ص بناء على ما يعتقده من العقيدة الفاسدة من أن النبوة مكتسبة وأنها فيض يفيض على العقل إذا صفا فما حصل له إلا الخزي في الدنيا والآخرة إن كان مات على ذلك وقد كان إذا رأى الطائفين حول البيت يقول عنهم كأنهم الحمير حول المدار وأنهم لو طافوا به كان أفضل طوافهم بالبيت فالله يحكم فيه وفي أمثاله وقد نقلت عنه عظائم من الاقوال والافعال توفي في الثامن والعشرين من شوال بمكة